وكالة مهر للأنباء- روشنك هوشيار: اكدت زينب نصرالله كريمة السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله ان كلام السيد القائد دام ظله له تأثير كبير بين الشباب وفي العائلات بشكل عام لأنه يعتبر قائداً على المستوى الثوري ويعدّ الولي الفقيه على المستوى الديني، ولكلماته وقع خاص في نفوسنا وأفكارنا.
ومن هذا المنطلق دعت زينب نصرالله الى المضي على طريق الشهداء والنهج الذي حدّده الامام الخميني للتحقيق الإنتصارات والحفاظ على مكتسبات المقاومة.
وجاء نص الحوار كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
س: كيف استطعتي إكمال مسيرتك العلمية؟
لقد تزوجت وأنا لازلت في المدرسة في المرحلة الثانوية ومن ثم أنجبت طفلتين، ولكنني درست السنة الاخيرة من المرحلة الثانوية في البيت (دراسةحرة) وقدمت الإمتحان الرسمي. ثم دخلت إلى الجامعة، وطبعا كل هذا بمساندة زوجي وأمي اللذين كانا يساعدانني في الإهتمام بالأولاد ولولاهما وبفضل الله لما استطعت إكمال دراستي.
س: هل شعرتي بنقص عاطفي في مرحلة الطفولة والمراهقة بسبب الإجراءات الأمنية؟
الإجراءات الأمنية في مرحلة الطفولة كانت أقل بكثير من مرحلة المراهقة، طبعا في تلك المرحلة أيضا كنا نشعر بحاجة إلى أن نجلس مع والدي بشكل أكبر لأنه كان كثير الغياب بسبب العمل، ولكن مرحلة المراهقة كانت الإجراءات الأمنية أكثر وذلك لكونه أمينا عاما، خصوصا بعد حرب تموز التي فرضت عليه وعلينا إجراءات أمنية، فصارت لقاءاتنا أقل بكثير. طبعا نحن نتمنى أن ننعم بعاطفته المباشرة لأن عاطفته تجاهنا موجودة بالرغم من ذلك ولكن الظروف هي التي تفرض نفسها، وبالرغم من ذلك نحن وبحمد الله وإرادتنا وعزيمتنا لا تتزعزع بل نعتبر ذلك ضريبة أو تبعة كوننا ننتمي إلى هذا القائد العظيم.
س: ما هو مجال دراستك؟
أنهيت دراستي الأكاديمية في المرحلة الثانوية ثم إنتقلت لدراسة العلوم الإجتماعية في الجامعة اللبنانية، وبعدها قمت بمعادلة شهادة الإجازة في الجامعة الإسلامية ودرست ماجستير العلوم الإسلامية، ثم دخلت إلى جامعة المصطفى العالمية في فرع لبنان ولازلت أكمل دراستي الحوزوية هناك.
س: متى تزوجت وكيف قمت يإختيار الزوج وشريك الحياة؟
عندما كنت أفكر في مسألة الزواج كنت أقول أني اريد أن أتزوج مجاهدا من مجاهدي المقاومة الإسلامية مهما كانت الظروف الإجتماعية، وبعد تحرير عام 2000 ذهبت مع أمي واخي الى الجنوب نحو منزل خالتي والتي تعيش في نفس القرية التي يسكن فيها زوجي، وفي أحد تلك الأيام رآني زوجي فسال أخته عني وقال انه يريد ان يرتبط بي ولكنه لم يكن يعلم أني بنت السيد حسن نصرالله، لكن اخته كان لديها معرفة سابقة بنا فأخبرته بذلك، وعندما جاءت وتحدثت مع أمي في هذا الخصوص قالت لها أمي انه يشرفنا ذلك ولكن لا بد من ان نتكلم مع سماحة السيد اولا، طبعا والدي كان يعرف عائلته جيدا فهي عائلة جهاد وشهادة والحمدلله تم التوفيق من الله لهذا الزواج، وأنا أشكر الله أنه منّ عليّ بان أكون زوجة مجاهد وأن أصبح جزءاً من تلك العائلة المجاهدة والمنتمية لعوائل الشهداء.
س: كم ولد لديكما؟
عندي إبنتان وصبيان (4أولاد).
س: هل وفقت لزيارة كل الأئمة؟
كلا، فقط الإمام الرضا (ع) والإمام الحسين (ع) وأمير المؤمنين(ع).
س: كم من الوقت يخصص سماحة السيد حسن نصرالله للعائلة؟
هذا السؤال لا يمكنني الإجابة عنه بشكل جازم لأن الوقت يتحدد بحسب الظروف.
س: هلا أخبرتمونا عن عبادته وتوسله ومناجاته؟
بالتأكيد لديه عبادات يقوم بها بشكل دائم ولكن لا أستطيع أن أعينها كوني قليلة اللقاء به ولكن ما أستطيع أن أجزم به هو قيامه لصلاة الليل التي لا يتركها وكذلك تلاوة القرآن بالإضافة إلى الأدعية التي يواظب عليها.
س:ما هي أبرز صفات الشهيد هادي نصرالله؟
ما أذكره عن هادي ليس كثيراً لأني كنت في عمر 12 عندما استشهد ولأنه أيضاً كان يغيب بسبب عمله الجهادي ولكنه كان إنساناً خدوماً ومؤدّباً لا يؤذي الآخرين بكلامه، كان متواضعا لا يحب ان يعرّف عنه، كان شديد الحب والطاعة لوالدي ووالدتي، لا يقوم بعمل يمكن أن يسيء إليهما، كل من كان يعرفه كان يحبه.
س: هلا تحدثت عن دور والدتك في جهاد الوالد والإبن؟
كباقي النساء والمجاهدات في حزب الله اللواتي يتحملن غياب الزوج والدتي ايضا تتحمل مسؤولية تربية الأبناء، لا سيما عندما يكون للزوج وضع امني وضوابط وتعقيدات كما هو الحال بالنسبة إلى والدي. هناك الكثير من التضحيات التي يجب أن تقدمها وهذا هو الجهاد بالنسبة للمرأة أن تصبر وتتحمل وأن تساعد زوجها على الجهاد، وكذلك كأم أن تكون داعماً دائماً لولدها المجاهد وأن لا تقلل من عزيمتة وإرادتة من خلال إظهار مشاعرها وعواطفها والحمدلله هذا مميزات أمهات المجاهدين والشهداء في حزب الله أنهن يدفعن بأولادهم إلى الجهاد ويتقدمن بكافة الوسائل لإيصال أولادهم إلى الجهاد.
س: ما هو تأثير كلام القائد بين الشباب اللبناني؟
إسمح لي أن أضيق الدائرة لأقول بين شباب حزب الله، للقائد دام ظله حضور كبير من شبابنا وفي عائلاتنا بشكل عام لأنه يعتبر قائداً على المستوى الثوري ويعدّ الولي الفقيه على المستوى الديني، ولكلماته وقع خاص في نفوسهم وأفكارهم وكل ما يقول سماحته يتبنوه ويسعون للعمل به.
س: كيف ترين مواقف سماحة السيد القائد في دعم المقاومة؟
لسماحته نوعان من الدعم، دعم معنوي ودعم مادي.
الدعم المعنوي من خلال الكلمات والخطابات التي يوجهها إلى الشعب اللبناني المقاوم ولا سيما في الظروف الصعبة مثل حرب تموز والتي أعطت دفعاً معنوياً كبيراً لنا، بالإضافة إلى الدعم المادي الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية ككل، هذا الدعم الذي كان أساسياً وجوهرياً إلى جانب عزيمة المقاومة وإيمانها وصمودها كان سبباً لكل هذه الإنتصارات التي حققتها المقاومة في لبنان، ومن هنا أسأل الله تعالى أن يرفع هذه المحنة المفروضة على الجمهورية الإسلامية قيادةً وشعباً لتبقى هي متراس المقاومة في وجه أمريكا والكيان الصهيوني.
س: ينتقد بعض الأشخاص الحجاب الإجباري ويسعون إلى نشر فكرة عدم وضع الحجاب والإنفتاح اللبناني ويرجون لهكذا فكرة على أنه الفكر المثالي.. ما هو رأيك في هذا الموضوع؟
ما أعرفه أن مسألة الحجاب هو قانون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وليس من باب اللإكراه في الدين، وبما أن هذه الجمهورية إسلامية فمن الطبيعي أن يكون الحجاب من أولوياتها. كما أن بعض البلدان تفرض خلع الحجاب لأنه قانون عندها وهناك من يحترم هذا القانون، كذلك يجب أن يحترم القوانين التي تفرضها الجمهورية، وليس من الصحيح مقارنة مسألة الحجاب بالإنفتاح اللبناني، لأن لبنان دولة علمانية وليست إسلامية فيها أكثر من 18 طائفة، طبيعة هذه البلاد تفرض هذا الإنفتاح وهذا التعايش ولأنها ليست دولة إسلامية فلا يستطيع المسلمون في لبنان أن يفرضوا الحجاب على الأخرين.
س: كيف ترين عاقبة العدو الصهيوني؟
إن ما نؤمن به بالنسبة لعاقبة العدو الصهيوني هو ما وعدنا به الله تعالى في كتابه الكريم، عندما وعد حزبه وجنده بالدخول إلى المسجد الأقصى المبارك وذلك في سورة الإسراء وهذا يعني زوال الكيان الغاصب، ونحن نسأل الله تعالى أن يتحقق هذا الوعد في عصرنا الحاضر.
س: ماهو دور الدعاء والتوسل في انتصار جبهة المقاومة؟
من المعروف في ثقافتنا الإسلامية أن مسألة الدعاء والتوسل هي من الأمور التي أكد عليها الإسلام فكما في الحديث "الدعاء مخ العبادة" وتعالى يقول "ادعوني استجب لكم" لكن هذه المسالة هي امر متمم وليس أمر أساسي "إعقلها وتوكل"، على الإنسان أن يقوم بواجبه وتكليفه وكل ما يتطلب منه لإنتصار جبهة الحق وعندما يقدم كل ما لديه يرفع يديه بالدعاء والتوسل لأن الله تعالى بيده الأمر وهو القائل "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".
س: هل هناك برامج ثقافية وتهذيبية لزوجات وبنات مجاهدي المقاومة؟
هناك الكثيرون من المعاهد والجمعيات التي تعنى بالأمور الثقافية ليس فقط لعوائل المجاهدين بل أيضاً لعامة جمهور المقاوم، وكذلك الهيئات النسائية وهناك مؤسسة الشهيد التي تقوم أيضاً بدورها الثقافي بخصوص عوائل الشهداء.
تعليقك